Saturday, December 21, 2013

خلفتونا ليه ؟



خلفتونا ليه ؟
مع التطور العلمى الكبير ومغريات العصر من أجهزة ووسائل ترفيه اصبحت الكماليات على ايامنا ضروريات بل اكثر من ضروريات ، ومع هذا التطور والذى كان من المفروض ان يكون فى صالح الاسرة والمجتمع ومع التفاوت الكبير فى الدحل بين الاسر والافراد نجد الكثير من الابناء حينما تعجز مقدرة الوالدين على تلبية الرغبات التى لاتنتهى من الأجهزه الحديثه والتى اصبحت فى يد الطفل الصغير قبل الكبير - تنطلق من فمه هذه العباره ( انتم خلفتونا ليه لما انتم مش قادرين على مصاريفنا ...
ابنى .. ابنتى
خلفناكم علشان دى سنة الحياه وربنا خلق الانسان ليعمر الارض ويسبح بحمده ويشكره على نعمه التى لا تعد ولاتحصى
انظر الى قول الله تعالى " لايكلف الله نفسا الا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت " - ربنا سبحانه وتعالى لم يكلف النفس التى خلقها الا ما استطاعت فهل تكلفها انت ايها الابن ... الابنة بما لاتستطيع - سبحان الله



يتتبع والداك خطواتك ويرعوك ليل نهار دون كلل او ملل ، يجزعوا حين تمرض ويسهروا بجوارك حتى تشفى ، يفرحوا بأول كلمه نطقتها واول خطوة خطوتها , واول يوم لدخولك المدرسة ، يسعدوا بك حين تتخرج ، تلتحق بعمل وتنجح فيه ، تتزوج، ترزق بأول حفيد لهم اذا قدر لهما ان يروه والان اسمح لى املى عليك ما نوده منك بعد كل ما فات
,ولنبدأ بقول الله سبحانه وتعالى {وقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } وقد  ذكرسبحانه وتعالى بعد حقه القيام بحق الوالدين فقال: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر.

{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا } أي: إذا وصلا إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان من اللطف والإحسان ما هو معروف. { فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ } وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية.

{ وَلَا تَنْهَرْهُمَا } أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا، { وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان.

{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } أي: تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما، ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد.

{ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا } أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا، جزاء على تربيتهما إياك صغيرا.
ابنى وابنتى  ...لاتدعيا مظاهر الدنيا الخادعة تنسيكما كل الاحسان والمعاملة الطيبة لابويكما فكما تدين تدان وتذكر جيداً ان ماتفعله اليوم مع والديك سيرتدد غدا عليك من ابنائك - وقاكم الله شر الفتن وحبب اليكم القناعه والرضا



No comments: